الهواتف الذكية رائعة. إنها تسمح لنا بفعل وتبسيط أي شيء تقريبًا في حياتنا اليومية. والأكثر من ذلك، أن هذه الأجهزة أصبحت عمليًا امتدادًا لجسمنا: فمن المستحيل أن نكون بدونها. ومع ذلك، ليس كل شيء ورديا. هناك عيوب حقيقية إذا لم نكن حذرين بشأن الوقت الذي نقضيه على هواتفنا المحمولة.. لذلك سنرى في هذا المقال أن تقليل استخدام الهاتف الخليوي أمر ممكن وسنقوم بتحليل بعض النصائح التي ستساعدنا في تحقيق ذلك.
أضرار إساءة استخدام الهاتف الخليوي
إذا كنت ترغب في تقليل الاستخدام الذي تمنحه لهاتفك الخلوي، فمن المناسب أن تعرف المضايقات التي تأتي مع إساءة استخدام هذا الجهاز. يمكن أن تكون بعض المشاكل الصحية:
- زيادة التوتر
- آلام في الظهر والرأس
- تقلصات العضلات أو التهاب الأوتار في اليدين
- مشاكل الرؤية
بعد ذلك، دعونا نرى كيف يمكن أن يؤثر إدمان الهاتف الخليوي على صحتك العقلية والجسدية.
استخدام الهاتف المحمول يزيد من التوتر
هل يحدث لك أنه إذا لم يكن الهاتف بين يديك، أو على الأقل في متناول يدك، هل تشعر ببعض القلق؟ يعد هذا الاضطراب، إلى جانب التوتر، من أكثر المشكلات شيوعًا بين أولئك الذين طوروا إدمانًا على الهواتف المحمولة. وهذا منطقي. حسنًا، عندما نستخدم هاتفنا الخلوي، فإننا نصل إلى الكثير من المعلومات على الفور. شيء، كما لاحظت، لا يحدث في الحياة الحقيقية.
تقلصات العضلات
انظر إلى هاتفك الخلوي لفترة طويلة، مثلما نرى الشبكات الاجتماعيةسواء كانت مسلسلات أو أفلام، تجعلنا نتخذ نفس الوضعية لفترة طويلة. العضلات متوترة وتبقى جامدة، والتي يمكن أن تسبب إصابات أو تقلصات في العضلات تسبب الألم والانزعاج الآخر.
تصلب في اليدين
يمكن أن يكون تصلب اليدين والأصابع أيضًا نتيجة لقضاء الكثير من الوقت على الهاتف الخلوي. الحركات المتكررة يمكن أن يسبب حالة شائعة إلى حد ما تعرف باسم التهاب الأوتاروهو ليس أكثر من التهاب في الأنسجة التي تربط العضلة بالعظم. لذلك، تذكر أنه عند إساءة استخدام هاتفك الخلوي، يمكن أن تتأثر الأوتار والأعصاب في يديك.
مشاكل الرؤية
الضوء المنبعث من شاشة الهاتف المحمول مع مرور الوقت يمكن أن يؤثر على رؤيتك، مما يجعلها ضبابية، وجفاف العين، وحتى تسبب قصر النظر المؤقت.. ومن الأفضل إبقاء سطوع الشاشة عند أدنى مستوى ممكن، خاصة إذا كنت في غرفة مظلمة أو مكان ذي إضاءة منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، من الجيد أيضًا أن تحافظ على مسافة آمنة بين عينيك والهاتف الخلوي.
ألم في الظهر بسبب استخدام الهاتف الخليوي
من ناحية أخرى، إذا كانت وضعيتك سيئة عند استخدام هاتفك الخلوي، فقد تسبب أيضًا عدم الراحة في الظهر والرقبة. هذا بسبب كلما قمت بإمالة رأسك للنظر إلى هاتفك، زاد الوزن الذي تضعه على العمود الفقري والكتفين.. ومن الواضح أن هذا الضغط سوف يسبب لك الألم أو عدم الراحة في ظهرك.
الصداع
التحديق في شاشة الهاتف لأيام طويلة أيضاً ارتبط بالصداع. ال الصداع من أصل عنق الرحم ويحدث ذلك عندما تبقى رقبتنا في نفس الوضع لفترة طويلة. يتراكم الضغط ويسبب الصداع وحتى الصداع النصفي.
كيف تقلل من استخدام الهاتف الخليوي؟
حتى هذه اللحظة رأينا عواقب الاستخدام المفرط للهاتف. والآن، إذا كان هدفك من الآن فصاعدًا هو تقليل استخدام هذا الجهاز، فإليك بعضًا منها نصائح تساعدك على تحقيق ذلك.
ضع الجداول الزمنية
أولاً، حدد مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك وحدد جدولًا زمنيًا لذلك. على سبيل المثال، اختر أوقاتًا محددة من اليوم تريد استخدامها لإرسال الرسائل أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو الاطلاع على الشبكات الاجتماعية. بهذه الطريقة، من المرجح أن تقضي المزيد من الوقت في الأنشطة الأكثر أهمية دون الحاجة إلى تأجيلها.
استخدم التطبيقات للحد من وقت استخدام الهاتف المحمول
هناك التطبيقات التي يمكن أن تساعدك في وضع حد للوقت الذي تقضيه على هاتفك. هل يبدو الأمر متناقضا؟ مُطْلَقاً. بل إن الكثير منها مصمم لتذكيرك بتحذير عند استخدام هاتفك المحمول لفترة طويلة. وفي الواقع، تشتمل العديد من الهواتف المحمولة على هذه الوظيفة من المصنع. لذا، في بعض الحالات، لن تحتاج حتى إلى تنزيل تطبيق تابع لجهة خارجية.
قم بإيقاف تشغيل هاتفك قبل النوم
اضبط هاتفك ليتم إيقاف تشغيله تلقائيًا عند وقت النوم يساهم في راحتك وهدوءك. في الواقع، أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للأرق هو استخدام الهاتف بالقرب من وقت النوم. لذا ننصحك ببرمجته على إيقاف التشغيل قبل ساعة على الأقل من الذهاب إلى السرير حتى تحصل على نوم مريح.
احتفظ بالإشعارات المهمة فقط نشطة
لمنع هاتفك من جذب انتباهك في كل لحظة، يمكنك إبقاء الإشعارات المهمة فقط نشطة. لذلك، انتقل إلى قسم الإشعارات في إعدادات هاتفك وقم بإلغاء تنشيط الإشعارات للتطبيقات التي تستخدمها أقل..
تفعيل وضع الطائرة في وقت الوجبة
إذا كنت تتناول الطعام عادة بصحبة العائلة والأصدقاء، سواء في المدرسة أو العمل أو في المنزل، فمن الأفضل وضع هاتفك الخلوي في وضع الطائرة. إنها ليست علامة احترام فحسب، بل أيضًا يساعدك على تحسين التواصل مع أحبائك.
قم بتحليل الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك الخلوي وقم بإعداد قائمة بالأشياء التي يمكنك القيام بها في ذلك الوقت
لا توجد طريقة أفضل للتخلص من عادة سيئة من استبدالها بعادة أكثر فائدة. مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر في مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك الخلوي و ما هي الأنشطة التي يمكنك استثمار هذا الوقت فيها بشكل أفضل؟.
تشتمل معظم الهواتف المحمولة على وظيفة تقيس الوقت الذي تقضيه في كل تطبيق. يمكن أن تساعدك رؤية هذه البيانات في تحديد ما إذا كان يجب عليك فصل نفسك عن هاتفك الخلوي لبعض الوقت. استخدم هذا الوقت للقيام بالأشياء التي تحبها أو تستفيد منهامثل الراحة أو ممارسة الرياضة أو زيارة الأصدقاء أو تنمية الموهبة.
اترك مجموعات WhatsApp التي ليست مهمة حقًا
نعم، يمكن لمجموعات الواتساب أن تشوش هاتفك وتتطلب اهتمامك ومشاركتك. لذلك، إذا لم تكن المجموعة مهمة حقًا، أفضل شيء هو الخروج من هناك، أو على الأقل أرشفته حتى لا أراه طوال الوقت. إن تقييد مشاركتك في مجموعات WhatsApp هذه سيمنحك وقتًا إضافيًا وراحة بال أكبر.
ضع هاتفك بعيدًا عن متناول اليد
يعد وضع هاتفك الخلوي بعيدًا عن متناول اليد فكرة جيدة أثناء ساعات العمل، أثناء الراحة، أو عند قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. من هنا، يمكنك القضاء على إغراء التقاط هاتفك الخلوي وزيادة تركيزك لأداء المهام الهامة. قريبًا، ستلاحظ أن وجود هاتفك الخلوي بين يديك ليس ضروريًا كما كنت تعتقد.
أبلغ أحبائك بنيتك في تقليل استخدام الهاتف الخليوي.
أخبر جهات الاتصال الخاصة بك أنك تريد تقليل استخدام الهاتف الخليوي سوف يتجنب سوء الفهم ويساعدك على تحقيق هدفك. على سبيل المثال، سوف يفهمون سبب مغادرتك لمجموعة واتساب أو سبب عدم الرد على الرسائل بعد فترة زمنية معينة. كل هذا سيساعد الآخرين على احترام قراراتك بل ويريدون مساعدتك في تحقيق هدفك.